أهلا بكم في موقع الأستاذ/ رأفت محمد السيد حسين التعليمي

📁 آخر الأخبار

جاك ويلش (مدير القرن)


جون فرانسيس ولش الأصغر

 (ولد 19 نوفمبر 1935 - توفى 1 مارس 2020)، هو رجل أعمال ومدير تنفيذي ومؤلف ومهندس كيميائي أمريكي. كان المدير التنفيذي ورئيس جنرال إلكتريك بين عام 1981 و2001. في 2006، بلغ صافي ثروة ولش 720 مليون دولار.[2] عند تقاعده حصل من جنرال إلكتريك على مكافئة نهاية الخدمة التي وصلت قيمتها 417 مليون دولار، الأكبر من نوعها في تاريخ الأعمال.[3]وُلد جاك ولش في پي‌بدي، مساتشوستس، وهو من أصول أيرلندية وينتسب إلى كنيسة الروم الكاثوليك.[4]

طوال سنواته المبكرة في المدارس المتوسطة والثانوية كان جاك يعمل في العطلة الصيفية في مهن متعددة منها حامل أدوات الجولف وموزع صحف وبائع أحذية وعامل حفر. وارتاد ويلش ثانوية سالم، وهناك شارك في لعبة البيسبول و رة القدم وقاد فريق الهوكي.

وفي سنته الأخيرة، تم قبول ولش في جامعة مساتشوستس أمهرست، حيث درس الهندسة الكيميائية. عمل ويلش في الهندسة الكيميائية في صنوكو وپي پي جي للصناعات خلال فترة الصيف. وفي سنته الثانية، أصبح عضواً في أخوية كابا فاي سيجما . تخرج ولش في عام 1957 بحصوله على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكيميائية، ورفض عروض من عدة شركات من أجل متابعة الدراسات العليا في جامعة إلينوي في إربانا-شامپين. وتخرج من جامعة إلينوي في عام 1960 بدرجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكيميائية.[5][6]

انضم ولش لجنرال إلكتريك عام 1960. حيث عمل كمهندس كيميائي في پيتسفيلد، مساتشوستس براتب 10.500 دولار. في عام 1961، قرر ولش الاستقالة من عمله كمهندس مبتدئ لأنه كان غير راض عن الزيادة التي عرضت عليه وكان غير راض عن البيروقراطية التي وجدها في الشركة. تم اقناع ولش بالبقاء في جنرال إلكتريك عن طريق روبن گوتوف، أحد التنفيذيين في الشركة الذي وعده بأنه سوف يعمل على خلق مناخ الشركة الصغيرة التي يرغب بها جاك ولش.[7] في عام 1963 ، حصل انفجار في المصنع الذي كان تحت إدارته مما أدى إلى نسف السقف ونتيجة لذلك تم فصله من عمله.[8]

في عام 1968، أصبح ولش نائب رئيس جنرال إلكتريك لقطاع البلاستيك، والذي كانت عملياته تصل لـ 26 مليون دولار. أشرف ولش على الإنتاج بالاضافة إلى منتجي بلاستيك طورتهما جنرال إلكتريك وهما لكسان ونوريل. بعد فترة ليست طويلة، في عام 1971، أصبح ولش أيضاً نائب رئيس جنرال إلكتريك لقطاعي الصناعات المعدنية والكيميائية.[9] وبحلول عام 1973، عين ولش رئيساً للتخطيط الاستراتيجي بالشركة وشغل هذا المنصب حتى عام 1979، والذي بموجبه أصبح يعمل في المقر الرئيسي للشركة، جنباً إلى جنب مع كبار التنفيذيين الذي سيصبح منهم لاحقا.[10] لم يمض وقت طويل على هذه الترقية حتى عين نائب لرئيس قطاع المنتجات الاستهلاكية والخدمات في عام 1977، والذي استمر فيه حتى عام 1979 عندما أصبح نائب رئيس شركة جنرال إلكتريك.

في عام 1981، أصبح ولش أصغر رئيس مجلس إدارة ورئيس تنفيذي في جنرال إلكتريك خلفاً لـ ريجنالد هـ. جونز. في عام 1982، فكك ولش الكثير من الهياكل الإدارية السابقة التي وضعها جونز من قبل متخذاً نموذجاً بسيطاً واندماجياً. وكان من أهم توجيهات القيادة الرئيسية أن تكون "جنرال إلكتريك"رقم 1 أو رقم 2 في الصناعات التي تشارك بها.[11]

خلال عقد الثمانينات، سعى ولش إلى تبسيط جنرال إلكتريك، ففي عام 1981، ألقى خطاباً في مدينة نيويورك تحت عنوان "النمو السريع في وسط اقتصادي بطيء النمو".[12] تحت قيادة ولش زادت القيمة السوقية لجنرال إلكتريك من 12 مليار دولار في عام 1981 إلى 280 مليار دولار، استقبلت الشركة 600 طلب استحواذ حين تحولت إلى الأسواق الناشئة. اتخذ ولش سياسة رائدة تتيح اللارسمية في مكان العمل، والسماح لجميع الموظفين بالحصول على خبرة في الأعمال التجارية الصغيرة ضمن شركة كبيرة. عمل ولش على القضاء على عدم الكفاءة من خلال الحد من أعمال الجرد وتفكيك البيروقراطية التي كادت أن تؤدي به إلى ترك "جنرال إلكتريك" في الماضي فأغلق المصانع والوحدات غير الفاعلة وخفض الأجور.[13] كانت فلسفة ولش العامة أن الشركة يجب أن تكون رقم 1 أو رقم 2 في الصناعة التي تعمل بها، وإلا تتركها تماماً.

عرف عن ولش تقديره للمفاجآت وكان يقوم بزيارات مفاجئة لمصانع ومكاتب الشركة. كما أشاع ولش ما عرف بـسياسة التقييم والتسريح "rank and yank" والتي ما زالت تستخدم حتى الآن من قبل بعض الشركات. ففي كل عام كان ولش يسرح 10% من المديرين أصحاب التقييم الأدنى، بغض النظر عن الأداء العام [14]. الأمر الذي انعكس عليه شخصياً فلحقته سمعة وحشية وقاسية. إلى جانب ذلك كان يكافئ الـ 20% من أصحاب أعلى تقييم ليحصلوا على مكافآت عالية وأسهم بالشركة. كما وسع برنامج خيارات الأسهم بالشركة على نطاق أوسع من كبار المسؤولين التنفيذيين إلى ما يقرب من ثلث الموظفين. كما عرف عن ولش أيضاً إلغائه للطبقات الإدارية التسع في التسلسل الهرمي جالباً شعوراً من اللارسمية داخل الشركة.[15]. خلال بدايات الثمانينات أطلق عليها اسم "النيوترون جاك" (في إشارة إلى القنبلة النيوترونية) لأنه كان يقضي على الموظفين تاركاً المباني سليمة.[16]  ارتكز أسلوب ويلش الإداري على مفهوم 20 – 70 – 10. فطوال فترة توليه إدارة جنرال الكتريك أغدق ويلش في صرف المكافآت على نخبة العاملين لديه الذين يمثلون 20% من القوى العاملة في الشركة، وحث الطبقة الوسطى من العاملين التي تمثل 70% على بذل المزيد من الجهد والعطاء والتخلص بقساوة من الـ 10% الذين يمثلون الطبقة الدنيا من العاملين في الشركة[17].

في عام 1986، استحوذت جنرال الكتريك على RCA.[18] و التي كان يقع مقرها في مركز روكفلر؛ واتخذ ولش مكتباً له فيها. أدى الاستحواذ على RCA إلى بيع ممتلكاتها لشركات أخرى والاحتفاظ بـ إن بي سي كجزء من محفظة "جنرال إلكتريك". وخلال التسعينيات حول ويلش نشاط جنرال إلكتريك من التصنيع إلى الخدمات المالية من خلال العديد من عمليات الاستحواذ.

تبنى ولش برنامج الجودة  ستة سيگما في أواخر عام 1995 والذي كانت طورته موتورلا في السابق. في عام 1980، العام الذي يسبق تولي ولش رئاسة "نرال إلكتريك كانت إيراداتها تصل لـ 26.8 مليار دولار. وبحلول عام 1999 أطلقت عليه مجلة فورتشن اسم "مدير القرن".[19]

لم يكن من المعروف حجم مكافأة نهاية خدمة جاك ولش، ولكن جي إم آي تقدر ذلك بمبلغ 420 مليون دولار.[20]

بعد تقاعد ويلش من جنرال إلكتريك، أصبح مستشاراً لعدة شركات منها  كلايتون، دوبلير ورايس ومستشار الرئيس التنفيذي لشركة IACباري ديلر.[26][27] إللى جانب أدواره الاستشارية ، نشط ويلش في الخطابات العامة وشارك في كتابة العمود الشهير في  بيزنيس ويك  مع زوجته سوزي, لمدة أربع سنوات حتى تشرين الثاني / نوفمبر 2009. وكان العمود يعاد نشره في صحيفة نيويورك تايمز.[28]

في عام 2005 نشر كتابه الشهير الفوز بمشاركة زوجته سوزي، والذي وصل للمرتبة الأولى في قائمة  وول ستريت جورنال لأكثر الكتب مبيعا [29]، ثم ظهرت في قائمة  صحيفة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعا أيضا [26][27]

في 25 يناير 2006، ويلش أعطى اسمه لكلية الأعمال بجامعة Sacred Heart University لتصبح باسم كلية "جون إف ويلش للأعمال"[30]. منذ أيلول / سبتمبر 2006 ،قام ويلش بالتدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كلية سلون للإدارة لمجموعة مختارة من 30 من طلاب ماجستير إدارة الأعمال تتوفر لديهم خبرة و اهتمام عالي بالقيادة.[31]

حياته الشخصية:

بعد تقاعد ويلش من جنرال إلكتريك، أصبح مستشارا لعدة شركات منها  كلايتون، دوبلير ورايس ومستشار الرئيس التنفيذي لشركة IACباري ديلر.[26][27] إللى جانب أدواره الاستشارية ، نشط ويلش في الخطابات العامة وشارك في كتابة العمود الشهير في  بيزنيس ويك  مع زوجته سوزي, لمدة أربع سنوات حتى تشرين الثاني / نوفمبر 2009. وكان العمود يعاد نشره في صحيفة نيويورك تايمز.[32]

نصائح جاك ويلش:

خمس نصائح من المدير التنفيذي جاك ويلش لحياة مهنية ناجحة

النصيحة

الشرح

1- إنجاز أكثر من المطلوب

 

- ينصح ويلش الأشخاص بألا يكتفوا بتنفيذ ما يطلبه مديرهم منهم، بل يقومون بإنجاز أكثر مما هو مطلوب منهم، فذلك يعطي انطباعًا عن الموظفين الذين يقومون بذلك بأنهم مجتهدون، ويمكن الوثوق بهم لتحمل مسؤوليات ومشروعات أكبر.

 

2- يمكن التعلم من أي شخص

 

- ينصح ويلش الموظفين بإيجاد شخص يرشدهم ويساعدهم على التغلب على العقبات والتحديات، فذلك يمكن أن يساعدهم بشكل كبير على النجاح في حياتهم المهنية.

 

- يشير ويلش إلى أنه ليس من الضروري أن يبحث الموظفون عن أشخاص يرشدونهم بين مديريهم وزملائهم في العمل الأكبر سنًا فقط، مؤكدًا أن الموظف يمكن أن يتعلم من أي شخص لديه مهارة يفتقدها، وليس فقط من الأشخاص الذين يحملون مسمى وظيفيًا أفضل.

 

3-  الأصالة

 

- من أهم نصائح ويلش للأشخاص أن يتمتعوا بالأصالة بدلاً من محاولة تقليد الآخرين، وأكد ويلش أن الأصالة قيمة يغفل عنها الأشخاص، مضيفًا أن من المهم أن يتعلم الشخص من الجميع، لكن أن يكون نفسه في الوقت ذاته.

 

4- طرح الأسئلة حول كيفية التطور المهني

 

- تطوير الذات أمر مهم، لكن لا يمكن للشخص معرفة ما يحتاج إلى التطوير ما لم يسأل.

 

- يرى ويلش أن الخطوة الأولى لتحسين الأداء تتمثل في أن يمتلك الشخص الثقة ليسأل مديره حول الأمور التي يفتقر إليها، وتحتاج إلى التحسين، وتلك الأشياء التي يجب أن يقوم بها، والأخطاء التي يرتكبها.

 

5- تجنب الالتفاف حول المدير

 

- يحذر ويلش الموظفين من الالتفاف حول مديرهم إذا لم يشعروا بالرضا، لما لذلك من تداعيات سلبية.

 

- يقول ضابط البحرية الأمريكي السابق جوكو ويلينك إنه بغض النظر عما إذا كان المدير إنسانُا رائعًا أو فظيعًا، فليس على الموظف سوى محاولة بناء علاقة معه.

مؤلفاته:

الأستاذ / رأفت محمد السيد حسين
الأستاذ / رأفت محمد السيد حسين
تعليقات